حياة العظماء
25 أبريل، 2015
منوعات
840 زيارة
إذا تصفحنا في حياة العظماء فإننا نرى أن حياتهم مملوءة بالصعوبات والمتاعب والآلام, لأنهم في العادة يختارون طريقا مغايرا للطغيان والبغي والفساد والاستبداد.. إن حياة السيد الشهيد السعيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه, مدرسة عملية علمية جهادية في مناهضة الظلم, يقتدي بها كل من جاء بعده.. نعم لقد كان رضوان الله عليه الشمعة التي احترقت لتنير للآخرين درب الحرية والتخلص من عبودية البعث المقبور, حيث كان مرجعا كبيرا ومدرسا عالما محاضر, وعابدا مخلصا لله في محراب صلاته, وفي الميدان هو الفارس الشجاع المتكلم الذي لا يهاب الموت بأشكاله لحياة السيد الشهيد بصمات واضحة في درب الجهاد ومقارعة الظلم هي صفحة من سجلاته المميزة, فرضوان الله عليه اتخذ من منهج الإمام الحسين سلام الله عليه طريقا وأسلوبا لجهاده ضد الجائرين والظالمين والمستبدين المتسلطين, حيث كان اختياره لهذا المنهج اختيارا اضطراريا فرضته تداعيات المرحلة التي عاشها شعبه الأبي والحكمة من منهج الإمام الحسين عليه السلام أن المصلح حين يفقد مجالات الإصلاح لا توقفه تلك العوائق عند حدود ذلك, فبذل الدماء تبقى وسيلته الوحيدة للإصلاح.. فالشهادة مشروع إصلاح حقيقي ليس لكونها فريضة لمن تخلق بأخلاق الله عز وجلّ وحسب, بل لكونها الوسيلة الوحيدة المتبقية لإصلاح الأمة وبقاء الدين كذلك.
احلام المصري - سوريا