تهنئة لك يا إيران بزوغ أنوار جميلة بعد سنوات مريرة باسم المحبة ابتدي ومن نور حكمائكم اهتدي، أما بعد يعجز اللسان عن الوصف ويذهل العقل لهذا النصر العظيم، تهنئة خالصة من القلب بعيون مغرورقة بالفرح والسرور للشعب الإيراني بمناسبة توقيع الاتفاق النووي بل تهنئة عز وشرف أتقدم بها للسيد الخامنئي (دام ظله) الذي بذل قصاری جهده مستنفذا طاقاته الوعظية وحكمته العالية في سبيل تحقيق هذا الإنجاز العظيم آخذا بحقه من آيادي طواغيت العالم الذين حرموه لسنوات عديدة من جميع حقوقه فضلا عن التهديدات والحصار المزري الذي حاولوا من خلاله أن يضيقوا دائرة الخناق على هذا الشعب العظيم متناسين بل متجاهلين أنهم أحفاد علي الكرار وأتباع أهل بيت النبي الأطهار.. ما أرغب أن أقوله لهم: فتشوا أيها الناس عن سر العظمة ومنبعها…. فتشوا عن علي بن أبي طالب فستجدون أنفاسه في كل نصر يحرزه أتباع مدرسته…. فتشوا عن من شعر بالخيبة والهزيمة فعندها ستدركون من هي إيران…. لقد أثبت العقل الذي يستمد قوته من مدرسة الثقلين هو الرابح في كل الميادين متجسدا في ذكاء ذلك المفاوض الإيراني الذي تمتع بالحنكة والصبر والنفس الطويل محافظا على الثوابت والمصالح الوطنية جانحا بهدفه للوصول إلى التخلص من براثن الهيمنة الاستكبارية التي كانت تنعم بالعيش بحقوق غيرها فضلا عن أنها عاثت فسادا لسنوات متجبرة وغافلة عن أن للباطل جولة بينما للحق دولة. إن ما أحرزته الجمهورية الإسلامية العظيمة مثال يحتذي به الشعوب التي تريد أن تنتزع حقوقها من قوى الشيطان السرطانية. وفي الختام تعجز كلماتي عن التعبير عما في داخلي لذلك أكتفي أن أقول مبارك للجمهورية الإسلامية…. مبارك للشعب العظيم…. مبارك للعالم بأسره على هذا المجد الشامخ مع كامل الدعاء بتحقيق المزيد من إنجازات التقدم والازدهار.