رائدات الهدى rhuda.com
مقالات مشابهة
الأهمّ في علامات قوة الدولة السورية يكمن في الجواب على السؤال الرئيسي الذي طرحته الحرب على سورية، وهو ما أصرّ الرئيس الأسد على التركيز عليه, بينما كلّ شيء كانت الحرب قد هيّأته كي يتجاهله، فكان ممكناً القول إنّ سورية تتعرّض للحرب لتغيير نظام الحكم فيها، أولمشاريع أطماع إقليمية كالعثمانية الجديدة، أو لاستكمال أكذوبة الربيع العربي، وهذا كله صحيح، لكن الرئيس الأسد قال إنّ الحرب تتصل بأمن «إسرائيل» وإخراج سورية من القضية الفلسطينية، وأنّ جوهر كلّ هذه الحرب منذ حرب العراق واحتلاله هو تفتيت المنطقة إلى كيانات تقتتل في ما بينها على أساس طائفي وعرقي خدمة لمصالح «إسرائيل»، وهذا يعني أنّ إفشال الحرب وأهدافها يرتبط بتأكيد سورية أنها تتمسك أكثر من أيّ وقت مضى بالقضية الفلسطينية وتلتزم ببقاء بوصلتها وبقاءالمقاومة خيارها.
لقد كان واضحاً أنّ أهداف التلاعب بموقع حركة حماس وعلاقتها بسورية، خصوصاً من قبل تركيا وقطر، هو أن تتراكم لدى الشعب السوري كمية من الغضب والمشاعر والانفعالات، ما يسهّل القول وفقاً لما يحقق الهدف أنّ سورية معنية بترابها الوطني ولا يهمّها ما يجري في فلسطين، وجاء كلام الرئيس الأسد ليقول إنّ الحرب فشلت لأنّ سورية لن تسمح ولو في سانحة غضب وانفعال بالتخلي عن فلسطين .
وكان وسيظل أول نشيد يتعلّمه الطفل السوري في الصف الأول الابتدائي .. هو نشيد :
فلسطينداري ودرب انتصاري …
ولن ترى أمريكا وإسرائيل وآل سعود وأردوغان بعونه تعالى المجرمين الإرهابيين المتوحّشين يحكمون سورية (لا سمح الله) ويرفعون العلم الإسرائيلي ليرفرف في سماء دمشق فوق المسجد الأموي بل إن شاء الله قريبا سيرفرف العلم الفلسطيني وحده في سماء فلسطين.
بقلم ندى البصير_ سورية
