سُئل العارف الرباني آية الله العظمى بهجت “ره” بعض الأسئلة فأجاب, ولكن ما أجمل ما أجاب:
- لماذا نرتكب المعاصي؟ وما هو سبب ارتكابنا للذنوب مع كوننا مسلمين؟
فقال”ره”: الشخص الذي يعلم أنه بمرأى ومسمع من الله سبحانه لا يستطيع أن يعصي الله جل وعلا, فكل انحرافنا ينشأ من أننا ننسى أن الله شاهد و ناظر لنا.
- ماذا نعمل حتى يستجاب دعاءنا وتكون الاستجابة يقينية وقطعية؟
فقال”ره”: من الأمور الشرعية لاستجابة الدعاء وقضاء الحاجة, أن يدعو صاحب الحاجة والمصيبة لنفسه ويطلب من الله أن يحلّ للمؤمنين والمؤمنات كل المشاكل والمصائب التي تشابه مصيبته وحاجته, عند ذلك يدعو الملك لذلك الشخيص المبتلى ودعاء الملك مستجاب, ففي الحقيقة هذا دعاء للنفس بطريقة معكوسة.
- كيف نعالج الغضب؟
فقال”ره”: اغضب على نفسك! و إذا أردت ذكراً, أكثر من الصلوات على محمد و آل محمد…
- ما هي الحكمة من خلق الإنسان؟
فقال”ره”: الحكمة من الخلق هي معرفة جمال وكمال الحق و مشاهدة أسمائه و صفاته ولذا ورد في الحديث القدسي: (كنت كنزاً مخفياً فأحببت أن اُعرف فخلقت الخلق لكي اُعرف) و كل نقص من البشر هو من اتباع النفس والابتعاد عن تعاليم الأنبياء”ع” وعدم اتباعهم, في حين أن كمال الإنسان يتحقق بالعبودية لله واتباع رسله, حتى يكون ممثلاً لهم و شبيهاً لهم؛ فالحرية تكمن في مخالفة هوى النفس التي أسّرتنا ومنعتنا من الحرية, فالحرية في الشهوات واللذات الحيوانية تمنعنا في الحقيقة عن العبودية الكاملة لله تعالى التي كنهها الربوبية (العبودية جوهرة كنهها الربوبية)[1].
ترجمة وتلخيص غفران آلبوسبح_ العراق