كان السيد القاضي “ره” (أستاذ العلامة الطباطبائي) يقف عند الباب لاستقبال الحاضرين لمجلس العزاء الحسيني ويقوم بتنظيف أحذيتهم! و ترتيبها!
وعندما اعترض عليه وقيل له: “ليس كل الناس على قدرٍ من الفهم والإدراك كي يقدّروا عملكم هذا”, فأجاب السيد “ره”: “هؤلاء حضروا لإقامة العزاء من أجل مصاب أبي عبد الله الحسين”ع” وهذا سبب كافٍ لخدمتهم”.
نعم, إن علماءنا _مع علمهم الغزير_ على هذا المستوى من التفاني في خدمة حاضري العزاء؛ فلنتخذهم قدوة في خدمتنا لمعزي صاحب الزمان “عج” أيّاً كان مستواهم الاجتماعي والثقافي, ولنسأل أنفسنا هل إن خدمة الإمام الحسين “ع” لا تتحقق إلا بارتقاء المنابر وسرد المواعظ؟!