رائدات الهدى rhuda.com
مقالات مشابهة
تقوم المواد الكاروتينية في ثمار الفواكه وكذا الخضراوات ومنها اللايكوبين واللوتين وكارتين وبيتا وكاروتين بمنع بداية أو ولادة السرطانات في الجسم، أي تعمل كمواد وقائية في المقام الأول، كما أنها تعد أيضا من مضادات الأكسدة القوية وبإمكانها منع تكوين أو تراكم (الجزيئات أو الأوصول الحرة) السيئة في الجسم.
علما بأن هذه الجزيئات تعد نواتج عرضية لوظائف الجسم الطبيعية بسبب عمليات الأيض الخلوي والطبيعي في الجسم في الوقت نفسه، فإن الإجهاد الجسماني الزائد والتدخين أو التعريض للملوثات الكيميائية أو الإشعاعيه أو الجرثومية يتسبب في زيادة تركيز الجزيئات الحرة الضارة، وهو ما يشكل مخاطرة أكبر واحتماليه للإصابة بأمراض كثيرة، ويعد كاروتين بيتا مصدرا مهما لفيتامين (أ)، كما أن فيتامين (ج) المتواجد بكثرة في الفواكه يمنع تكون الوسائط السرطانية أثناء عملية التحويل الكيميائي للملوثات الكيمائية السامة في الكبد، بمعنى آخر فإن الفيتامينات ومضادات الأكسدة تحول دون تكوين المواد الكيميائية المسرطنة في الجسم عند تعريضه للملوثات الكيميائية الضارة.
وتعد الألياف الغذائية الموجودة في الفواكه مادة غير قابله للهضم أو قابله للهضم جزئيا وترجع أهمية هذه الألياف إلى أنها تعمل كفرشاة تنظيف أو مكنسة لإزاحة مخلفات الطعام العالقة بالجهاز الهضمي، وبالتالي تنظيف الكثير من البقايا الهضمية الضارة غير المرغوب فيها.
کما تقلل ألياف الفواكه والخضراوات من وقت مرور الغائط في الأمعاء وهو الأمر الذي يقلل بدوره من الوقت للتعرض من المسرطنات المحتملة المتكونة في الجسم فضلا عن ذلك فإن مضادات الأكسدة المتواجدة في الفواكه تعمل كحماية للخلية ضد مايعرف” بشوارد الأوكسجين النشطة” .
الأوكسجين الذي يعد عنصرا ضروريا للحياة من الممكن أن يسبب تكوين منتجات عريضة ضارة أثناء الأيض الخلوي الطبيعي، وتقوم مضادات الأكسدة بمجابهة تلك المنتجات العرضية وكبحها قبل أن تسبب التلف الخلوي، وإذا ما حدث وتركت هذه الجزئيات النشيطة دون كبح لها، فإنها من المحتمل أن تسبب أضرارا للقلب وإمراض السرطان والمياه البيضاء وإضعاف النظام المناعي .
أم حیدر- الجزائر
