الربيع
رحل الشتاء مهزوماً يائساً من الانتصار لعودة الربيع الذي حلّ مخضراً ومتباهياً بجماله وزينته المتعددة والزاهية بالألوان…
أغمضت عيني لأتخيل الربيع.. فرأيته بأزهاره الراقصة.. وأرضه التي ارتدت الثوب الأخضر الزاهي.. وصوت الماء الذي تتلألأ في داخله النجوم.. والطيور التي تغني وتحتفل فرحاً.. والأشجار التي غطّت نفسها بثوب الفرح والابتهاج.. ولكن عندما فتحت عيني رأيت منظراً أجمل من ذلك بكثير فأحسست بالنشاط والحيوية وأنا بين الطبيعة الخضراء بكل شعور رائع, فلا تفوتكم فرصة التمتع من فصل الربيع ولطافة جوه البديع.
الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمه الكثيرة, و منها فصل الربيع الذي يهزم الشتاء في كل سنة.
بقلم خديجة المدني
الصف الخامس الابتدائي
*** *** *** ***
- الاستشفاء بإكسير السماء
عن الإمام الصادق”ع” قال: من كان به مرض أو علة فقال في تعقيب الصلاة أربعين مرة (بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حسبنا الله ونعم الوكيل, تبارك الله أحسن الخالقين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم) و مسح بيده عليها أزاله الله تعالى عنه و شفاه.
شكرا لمساعيكم المبذولة وأتمنى لمجلتكم الكريمة مستقبلا مشرقا أكثر..
ص.م _ العراق
*** *** *** ***
- عبرة بأسلوب مميز
التقى بعض خريجي الجامعة بعد سنوات طويلة في منزل أستاذهم العجوز.. وذلك بعد أن حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية، ونالوا أرفع المناصب.. وبعد عبارات التحية والمجاملة، طفق كل منهم يتأفف من ضغوط العمل والحياة..
غاب الأستاذ عنهم قليلاً.. ثم عاد يحمل إبريقاً كبيراً من القهوة، ومعه أكواباً من كل شكل ولون: صيني فاخر، ميلامين، زجاج، كريستال، بلاستيك و.. ؛كانت بعض الأكواب باهظة الثمن فهي في منتهى الجمال، تصميما ولونا, بينما كانت هناك أكواب من النوع الذي تجده في أفقر البيوت.
قال لهم الأستاذ: تفضلوا، كل واحد منكم يسكب لنفسه القهوة.. فأمسك كل واحد منهم بكوب، فتكلم الأستاذ قائلا: لقد وقع اختياركم على الأكواب الجميلة وتجنبتم الأكواب العادية !وكل واحدٍ منكم يتطلّع إلى ما هو أفضل ليناله.. وهذا هو ما يسبب لكم القلق والتوتر.. ما كنتم بحاجة إليه فعلا هو القهوة! وليس الكوب.. ولكنكم تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة، وعين كل واحد منكم على الأكواب التي في أيدي الآخرين .. فلو كانت الحياة هي القهوة, فإن الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية هي الأكواب… وهي بالتالي مجرد أدوات ووسائل تحوي الحياة، ونوعية الحياة (القهوة) هي هي، لا تتغير.. ونحن بتركيزنا على الكوب فقط، نضيع فرصة الاستمتاع بالقهوة!!
يقين مسلم _ العراق
**** **** **** ****
- الخوف من الظل
في أحدى القرى الصغيرة والجميلة, كانت تعيش طفلة صغيرة أسمها ظل, لا يتجاوز عمرها الأربع سنوات.
وفي يوم صيفيّ حارٍ كانت ظل تلعب في الحديقة وتنشد الشعر مع نفسها, وفجأةً ألفت انتباهها شيءٌ يقلّد جميع أعمالها كاملةً دون أيّ فرق, استوحشت وصرخت, ثم هربت إلى البيت لتختبئ فيه من ذلك الشيء المخيف, بغتةً سمعت صوت أمها وهي تناديها, فتوجّهت صوب أمها بينما ما زالت تحسّ أن الشيء المخيف يتعقبها, فضمّتها أمها إلى حضنها وهدّأت من روعها, ثم سألتها: (لم أنت خائفة ومرتجفة يا ابنتي الصغيرة؟ أنا الآن عندك يا عزيزتي؛ تكلمي! ما بك؟)
بدأت الطفلة تحكي ما حدث وهي ترتجف من شدة الفزع ودموعها تنهمر من عينيها؛ فضحكت الأم عند سماع ما قالته صغيرتها ومسحت على رأسها وطمأنتها وفهّمتها بأن الشيء الذي شاهدته لم يكن مخيفاً وهو لاشيء سوى ظلها؛ اندهشت الطفلة وقالت: (ماذا يا أمي؟ قلتِ ظل؟ كأسمى!), لقد أزعجها ذلك, بأن أسم ذلك الشيء المخيف ظل واسمها ظل أيضاً, فقالت لأمها: (أظن لهذا السبب يعقبني دوما! لأن أسمه كاسمي, أرجوك يا أمي غيّري اسمي, أنا لا أريد هذا الاسم).
ابتسمت أمها وهي تسعى أن تفهمها وتقنعها أن الظل ليس شيئاً مخيفا ومفزعاً, وأن لكل شيء ظل, ولكل طفلٍ ظل مهما كان اسمه, وأنت يا حبيتي وصغيرتي يجب أن تعرفي بأن ظلك صديقك وتستطيعين أن تلعبي معه, خاصةً مع ظل يدك على الجدار, فلا تخافي يا بنتي بعد اليوم.
و هنا انفرجت أساريرها وارتاحت نفسها وتنفّست الصعداء بعد أن ظهر لها أن الظل ليس شيئاً مخفياً.
نشكر جهود الأخوات المبذولة
سارة رضائي_ أفغانستان