ذهب الكميت في أول عهده بالشعر إلى الفرزدق وقال له: إني قلتُ فاسمعْه منّي فإن كان حسناً أذعتُه, وإن كان قيبحاً سترته, فقال: هات, فأنشده قصيدتَه البائيّة في مدح بني هاشم والتي يقول في مطلعها:
طربتُ وما شوقاً إلى البيض أطرَبُ *** ولا لعِباً مني وذو الشيب يلعب؟
بني هاشم رهطِ النبي فإنني***بهم ولهم أرضى مِراراً وأغضبُ
فقال له الفرزدق: “أَذِعْ يا ابن أخي ثم اذعْ أنت واللهِ أشعرُ من مضى وأشعر من بقي”