“نحن مجانين اذا لم نستطع أن نفكر.. ومتعصبون اذا لم نرد أن نفكر.. وعبيد إذا لم نجرؤ أن نفكر”.
هذا ما قاله الفيلسوف الكبير أفلاطون، وهو يرى أن المجنون هو الذي لا يستطيع أن يفكر ويفعل الأشياء دون التفكير بنتائجها وما قد يحصل من ورائها، ولو فكر فأن تفكيره محدود وإلا فكيف وصلت الفكرة إلى ذهنه. وعموماً ليس على المجنون حرج…
أما المتعصّب فهو المتزمّت برأيه الذي لا يريد معرفة الحقيقة ولا التفكير بها، وهذا النوع يصعب التعامل معه في مختلف مجالات الحياة وحتى أبسطها لإصراره على رأي واحد وعدم استماعه إلى آراء الاخرين أو النظر إليها…
أما النوع الثالث من قول أفلاطون هم العبيد الذين لا يجرؤن على التفكير بل إنهم يخشون التفكير بالتفكير فهم مقيدون بأفكار أسيادهم ويتبعونها دون معرفة حتى وإن كانت خاطئة…
والحقيقة.. إن ما يراه أفلاطون صحيح، فلا تكن من هؤلاء الثلاثة ولا تقف مكانك وتنتظر من الآخرين التفكير لك بما تصنع في حياتك، وكن من المفكرين المتدبرين الذين لهم بصمة في هذا المجتمع.
فرح علي الحيدري _ العراق