ويجيء صباح جمعة آخر مندثراً بوجعك فلا يلقى في قلبي سوى ظلمة النسيان وظلمات الادعاء!..
تتوالى الأيام على جراحاتك بلا تضميد.. وتتناوب الكرب على قلبك كالمطارق.. وتترادف عذابات المظلومين في خاصرتك طعنة على أثر طعنة..
وأنا يزيدني شيطاني أوهاماً!..
فأظن أني من محبيك..
وأنني مشتاق..
وأني أدعو لك..
وأن قلبي ملتاع بنار الانتظار..
غير أن كل صباح جمعة ينكشف زيفي وأنا أمسك صندوق أيامي خالياً من صدق خدمتك!!
ذنوبي تمنعني عن نصرتك..
قسوة قلبي تخادعني في الدعاء لك..
ودنياي تسوف لي..
سيدي يا بن الحسن..
بحق أمك فاطمة.. لا تيأس مني..
أم حوراء_ الحجاز