إنه من أهل بيت أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ..
إنه فرع من شجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء ..
معدنه معدن الرسالة ..وسلالته سلالة النبوة ..
لذا .. وقف قلمي حائراً ..لا يدري من أين يبدأ ..
وإنه ليعجز كل قلم .. من وصف العظماء في تأريخ الإنسانية ..
ماذا أصفه … وبماذا أرصع اسمه الغالي …
أبالهادي .. ام أصف الهدى به ..
أم بالنقي .. أم أصف النقاء به ..
و بدأت أخاطب الصفات .. وأقول لها وهي تترنّم ..
تنحّي ..
فإن حضر الماء بطل التيمم ..
تنحي عن سيد زمانه .. تنحي عن ابن الطاهرة سمانة ..
واركعي .. تذللي .. اخضعي ..
اخضعي لمن أنار سماء المدينة .. وبعث في أهلها روح الصفاء والسكينة ..
ليقول للناس أن سلالة الوحي مستديمة ..
مهما بلغت الآهات والظليمة ..
اخضعي لمن أصبح القطب في الرحى فی مدينة هائمة..
ليثبت للعالم .. أن رسالة محمد ليست كامنة ..
.. وتسلق جبالاً .. ومضى علواً وارتفاعاً ..
فلن تخفي مرقده الملوية مهما علت .. ولن تثني عواصف سامراء مناراته مهما هبّت ..
ولن تدمر مقامه الأعداء مهما حاولت …
فأنى لنور الشمس أن تخفيه السحاب …
زهراء حسن السالم
العراق