أرأيت فراشة تهشم ضلعها..
وبهتت ألوانها.. وانطفئ نور بصرها..
ليضيع الحلم والأمل بين وريقات الياسمين ..
قصدت كأس الخمر.. أرادت الشرب حتى السكر لا بل أكثر..
فراشة رغبت الغرق في حنان ذاك الكأس المحرم دون اكتراث .. فالغد موت محتوم وألم مفروض..
واليوم ختام للحياة .. والفراق بابتسامة من نبع الحياة.. كان حلم الحياة ..
لكن خمر الكأس أسكرها وحسب .. أرادت المزيد.. لكنها مضت دون حياة ..
وما ازدادت إلا شوقا وحنين.. ألما وغرام..
وما تبقى من الجناح خطّ : أردت خمر الحياة وسأعود إليه.. إذ ما أشرقت الشمس من المغيب.
مدى حسين زيعور _ لبنان