الإمام علي(عليه السلام) وهو باب مدينة رسول الله (صلى الله عليه وآله) والعارف بأهل زمانه يستشير أخاه عقيلاً العالم بأنساب العرب فيقول له: ( انظر لي امرأة قد ولدتها الفحولة في العرب لأتزوجها فتلد لي غلاماً فارساً , وفي الخبر: لكي أصيب منها ولداً يكون شجاعاً وعضداً ينصر ولدي الحسين(عليه السلام), ويواسيه في طف كربلاء).
ولعل هذه المشورة يُفهم منها:
- نشر أسلوب التشاور والمشاورة بين المجتمع في كل أبعاد الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والشخصية و….
- إرجاع الأمور إلى الخبراء والمتخصصين.
- ربما كان مرسوماً في ذلك الزمان استنابة الآخرين في أمر الزواج وعدم الإقدام عليه شخصياً. فقد أشار عليه عقيل إلى فاطمة المكنّاة بأم البنين من بني حزام ومن قبيلة بني كلاب, أبوها حزام بن خالد من شجعان العرب وفرسانهم وزعمائهم وأبطالهم, وأمها ثمامة بنت سهيل, كانت عاقلة, أديبة, لبيبة, أدبت ابنتها أم البنين بأحسن الآداب وأفضل الأخلاق حتى بلغت مبلغاً رفيعاً تأهلت به للزواج من أشرف خلق الله بعد الرسول(صلى الله عليه وآله).