يعد علم الكلام من العلوم الإسلامية القديمة التي حضت بأسماء مختلفة على مرّ التأريخ الإسلامي, أمثال علم (أصول الدين) , (الفقه الأكبر) , (علم الرأي والاستدلال الديني), ( علم التوحيد والصفات) , و(علم الكلام).
وكان اسم (علم الكلام ) مشهورا أكثر من غيره من الأسماء, حيث نجد هذا الاسم في كثير من النصوص التي يعود تاريخها إلى القرن الأول الهجري, منها ما نقل عن أبي العوجاء حين جاء للإمام الصادق عليه السلام وقال له: أتأذن لي في الكلام؟ فأجابه الإمام عليه السلام: تكلم بما شئت.[1] أو ما نقله يونس بن يعقوب, بأن أحد أهالي الشام أتى المدينة وأراد المناظرة مع الإمام الصادق عليه السلام فنظر الإمام لي ثم قال: اخرج إلى الباب فانظر من ترى من المتكلمين فأدخله. فأدخلت حمران ابن أعين وكان يحسن الكلام.[2]
نعم؛ فمن هذه الروايات وغيرها يمكننا أن نعرف أن اسم (علم الكلام) من أكثر الأسماء تداولا في الكتب الإسلامية.
[1] . انظر: التوحيد, الصدوق, باب 36, الرواية4.
[2] . انظر: الكافي , الكليني, ج1, ص171.