يسر موقع رائدات الهدى أن يستضيف إحدى طالبات الحوزة العلمية في مدرسة الشهيدة بنت الهدى (رض) مجريا معها الحوار التالي:
عبير: أهلاً وسهلاً بك في مجلة الأسرة المؤمنة. ويا ليتكِ تعرّفينا عن نفسك.
شريفة: أهلاً وسهلاً بكم وأشكر استضافتي. اسمي شريفة خاتون من بنغلادش.
عبير: كم سنة لك في الجمهورية الإسلامية الإيرانية؟
شريفة: إنني في إيران منذ ثلاث سنين، قدمت مع زوجي لطلب العلوم الإسلامية.
عبير: في أي مرحلة دراسية وصلت.
شريفة: إنني ما زلت في مرحلة البكالوريوس العام.
عبير: علمت أنك كنت على مذهب أهل السنة فمنذ متى دخلت في مذهب أهل البيت .
شريفة: الحمد لله تعالى دخلت في مذهب أهل البيت منذ ثمان سنوات.
عبير: هل تخبرينا باختصار عن قصة تشيعك؟
شريفة: كان والدي له صديق وهذا الصديق كانت له ارتباطات مع بعض الأشخاص الإيرانيين وهذا الصديق الذي أصبح بعد ذلك والد زوجي. كان والدي يذهب إليه ويتحدث معه حول الشيعة وكنت أستمع لوالدي ماذا يقول بعد أن يرجع للبيت وبعد مرور سنة كاملة على استماعي لمسائل حول الشيعة تأثرت بهذا الكلام وقررت الدخول في هذا المذهب ثم تزوجت بعد ذلك من ابن صديق والدي، واُنجبت طفلاً وبدأت أقرأ بعض الكتب حول السيدة زهراء (ع) والإمام الحسين، والإمام علي (ع) هذه الكتب التي كانت تأتي إلى بلادنا وتمت ترجمتها بلغتنا واستطعنا الاستفادة منها. وأدركت تماماً أن هذا هو الطريق الحق. طريق مذهب أهل البيت .
عبير: هل درست التبليغ في بلادك؟
شريفة: نعم، على الرغم أن دراستي قليلة ولكني ذهبت بعنوان مبلغة وقمت بإرشاد الناس إلى الحجاب والصيام، وغيرها من المسائل، كما كنت أتحدث حول سيرة أهل البيت ( ومن جملتهم الإمام الحسين (ع) والإمام الحجة المنتظر (عج).
عبير: ما هي الكتب التي تحبين مطالعتها؟
شريفة: أحب مطالعة الكتب المرتبطة بسيرة الأربعة عشر معصوماً والسيدة زينب عليهم السلام.
عبير: كيف هو وضع المرأة في بنغلادش؟ هل تمارس أعمالاً خارج المنزل أم أن عملها منحصراً داخل المنزل.
شريفة: إن المرأة التي تعيش في القرية فإن وظيفتها منحصرة في المنزل، ولكن المرأة في المدينة مثلها مثل الرجل فكلاهما يعملان خارج المنزل.
عبير: ماذا تعلمت من وجودك في الجمهورية الإسلامية الإيرانية؟
شريفة: تعلمت أموراً كثيرة منها:
- الأحكام الشرعية.
- الارتباط بزيارة السيدة المعصومة (س) والإمام الرضا (ع).
عبير: طوال مدة وجودك في الجمهورية الإيرانية هل رأيت ولو مرة واحدة سماحة الإمام الخامنئي (دام ظله)؟
شريفة: نعم رأيته مرة واحدة.
عبير: يا حبذا لو تصفي لنا إحساسك في تلك اللحظة.
شريفة: لقد دخلني إحساس جميل وسررت كثيراً من كل قلبي وكنت أتمنى رؤيته مرة أخرى، وقد تمنيت أن أتحدث معه ولكن رؤيتي له هذه المرة تكفيني وأنا راضية بذلك.
عبير: لقد أتعبناك بالحديث معك ولكن هذا آخر سؤال أوجهه لك وهو:
ما هي وصيتك لطالبات الحوزة اللواتي من بنغلادش.
شريفة: أوصي الأخوات بالدراسة وطلب العلم والتبليغ في بلادنا حول فضائل أهل البيت ( والتأكيد على مسألة الحجاب، لأن في بلدنا الناس تصوم وتصلي ولكنها لا تراعي مسألة الحجاب فلابد من الحديث عن هذا الأمر المهم.
عبير: ختاماً أشكر حضورك معنا وأسأل الله لك التوفيف في كل مراحل دراستك وحياتك.
شريفة: وأنا أدعو للجميع ولك بالتوفيق والسداد.
عبير: أخواتي… إلى أن نلتقي في حوار قادم من حواراتنا أستودعكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إجراء وتدوين عبير شرارة ـ لبنان