رائدات الهدى rhuda.com
مقالات مشابهة
الانتظار هو من الخصائص المهمة التي تميز الرجال الذين يخطون في طريق النجاح والسواد، فمن خلال الروايات والأحاديث الواردة على لسان الوحي والرسالة والتي نتحدث عن سمات شخصية الرجال العظام في زمن الغيبة توضح وبشكل لا يقبل الشك أن المنتظرين الحقيقين للظهور هم (خيرة الناس في كل العصور والأزمنة).
من هذا المنطلق فإن مجموعة من الذين سجّلوا انطباعاًَ كاملاً عن مسألة الانتظار يرون أنها من أهم عوامل الموفقية في هذه الأيام.
ويعتقدون أن الإنسان يستطيع البحث عن عوامل الكمال في قضية الانتظار الواقعي ومن خلال يكون قادراً على التحليق في سماء المعنويات وينجّي من المشاكل والمعضلات الاجتماعية والنفسية.
إن الانتظار بمعناه الصحيح والكامل، هو حالة صعبة مستعصية وكأنها محاطة بهالة من الأسرار والخفايا وقليل من الناس المخلصين هم الذين وصلوا إلى الكمال وتخلّصوا من شباك الأعداء.
والانتظار في مراحله النهائية والمتقدمة، يأتي بمعنى الاستعداد والمساهمة وذلك بالاستعانة بالطاقات غير المادية من أجل تطبيق الشريعة السمعاء والخدمة في ظل الحكومة العادلة للإمام بقية الله (عج).
وفي أي مرحلة يتحقق فيها الانتظار فهو نوع من الاستمداد الباطني من قبل عالم الغيب وهو طريقة القربى إلى الله وإذا استمر وتكامل سوف يقضي وبمرور الأيام على جميع الصراعات الحاصلة في أعماق الإنسان والتي استقرت بشكل غيرمحسوس في ضميره ونفسه ويشرف في باطنه النور ويُفتح له طريق الكمال على مصراعيه. لكون الانتظار، حالة من الحضور والاستعداد اللازم على جميع الأصعدة والمجالات ويسوق الباطن إلى عالم الصفاء والنقاء والمحبة والنورانية.
عالم تفنى فيه كل الأساليب الشيطانية والوساوس القذرة وتسطع الأنوار الإلهية في أعماق النفس وفي كل المعمورة.
فالشخص الذي وضع قدمه على المراحل المتقدمة من صراط الانتظار هو شخص يعمل بطاقات خارقة للطبيعة لأن حكومة الإمام (عج) حكومة ملكوتية إلهية غير طبيعية وإدراكها الكامل خارج عن قدرات تفكيرنا.
لذا نرى أصحاب الإمام (عج) يحومون كالفراشة حوله الإمام (عج) ينصرونه في الصفوف الأولى ويكونون أهلاً للمسؤولية والثبات والقدرة على إطاعة أوامره، والتي تحتاج إلى قدرات وطاقات خارقة للطبيعة.
تابعونا فللبحث صلة
بقلم نداء الأحمد ـ الحجاز
