رائدات الهدى rhuda.com
مقالات مشابهة
منذ أن انطلقت الثورة الإسلامية المباركة بقيادة الإمام المجاهد الكبير الخميني العظيم راح الاستكبار العالمي و بكل ما يملكه من قدرات مادية و عسكرية و سياسية و إعلامية و مخابراتيّة يخطط لمحاصرة هذه الثورة العظيمة و الإجهاز عليها مستنفزاً كل عملائه و أذنابه و شياطينه، حكومات و أحزاب و أفراد و صحف و وسائل إعلام .. فإنطلقت هذه الأبواق و الأقلام لتشوه هذه الثورة و تحاصرها في زوايا و تكايا إيران، فمرّة يصفونها أنها فارسية و أنها تريد أن تقيم امبراطورية فارسية تجعل القوميات الأخرى في المنطقة تحت هيمنتها و سلطتها مع إثارة النعرات القومية وهي من أخطر الهدايا الغربية المسمومة التي أرسلت إلى بلادنا الإسلامية و من يراجع أدبيات النظام الصدامي و من كان يطبّل له و يدور في فلكه يشم هذه الرائحة النتنة و بشكل واضح.
ومن الأوتار الأخرى التي كان ولا يزال الاستكبار العالمي يدق عليها هو التعصّب الوطني بأسلوبه المقيت الذي يهدف إلى تمزيق الأمة الإسلامية تحت شعار الولاء أولاً و أخيراً للوطن.. مما لا شك فيه أن هذا الشعار غريب على الثقافة القرآنية الإسلامية وتشم منه رائحة التمزيق والتفريق..
ومن أخبث الأوتار التي يدقون عليها هو الوتر الطائفي محاولين إثارة المسلمين ضد الثورة الإسلامية المباركة التي رفعت راية الوحدة الإسلامية التي يخشى الاستكبار من اسمها فضلاً عن مضمونها و حقيقتها و ترجمتها عمليّاً في الساحة الإسلامية العالمية. ولهذا راح يدق على كل وتر من شأنه أن يثير الفرقة و الخلافات و الصراعات بين المسلمين..
ولكن الذي يثلج صدور المؤمنين الغيارى و يغيظ قلوب الأعداء والمستكبرين هو أن خطط الأعداء الجهنمية والمؤامرات رغم كثرتها لم تؤت أكلها كما هم يرومون و يرغبون ولهذا نرى الإسلام المحمدي الأصيل ينتشر و بشكل سريع وفي كل أصقاع الدنيا و اسم الإمام الخميني يتردد على لسان كل حر غيور عاشق..
و ما زيارة رئيس الجمهورية الدكتور أحمدي نجاد إلى لبنان إلّا صورة رائعة لهذه الحقيقة و النور الساطع الذي لا يريد أن يراه الخفافيش… و أما لقاء الطلبة المسلمين غير الإيرانيين مع قائد الثورة الإسلامية و ولي أمر المسلمين الإمام الخامنئي عند زيارته التأريخية الأخيرة لقم المقدسة فهي صورة أخرى رائعة و جميلة تجسد روح التلاحم و الولاء الإسلامي و مدى حبهم و عشقهم لقائد المسيرة الإسلامية و الولاء المتبادل بين القائد و القاعدة الإسلامية العريضة التي تجاوزت الحدود الجغرافية و القومية و الوطنية واللون واللغة وهذا ما يصبو إليه الإسلام و يخشاه الأعداء.. والحمد لله رب العالمين .
الأستاذ باقر عبد الصاحب ـ العراق
