كلمة الخطيب حجة الإسلام والمسلمين بناهيان في مدرسة الشهيدة بنت الهدى “رض”
بدأ الخطيب كلمته بعد ذكر تهانيه للأخوات الطالبات اللواتي اخترن العلوم الإسلامية في المهد الإسلامي قائلاً:
هناك اختلاف بين قيم الأحكام الإسلامية، فليس جميع الأحكام بنفس المستوى والدرجة، فمثلاُ نلاحظ الصلاة أنها من أهم الأحكام التي أمر الله تعالى بها العباد و فضّلها على سائر العبادات حيث أصبحت عمود الدين، لذا نرى اختلاف مراتب الأحكام تابعة لاختلاف أهميتها..
وفي هذا المجال نتساءل ماهي مكانة الحجاب والعفة في التشريع الإسلامي؟
ربما لم تبلغ أهمية الحجاب من الجانب العبادي بمستوى أهمية الصلاة مثلاً، ولكن من الجانب الإجتماعي فالحجاب ركن من أركان الحضارة الإسلامية حيث به تسمو أو تنحط الحضارة كما أنّ له حيّز في الجانب السياسي لكن الأجدر أن نعرف فلسفة الحجاب التي في واقعها هي مسألة شاملة لجميع البشرية.
الحجاب هو أحد الوسائل التي تتحلّى بها المرأة وهو السلاح الذي تثير به المرأة، الخوف والقلق في الجوامع الغربية كما أنهم قالوا: “نحن نشعر بخطر انهيار حضارتنا بسبب الحجاب”.
ولكن لو رجعنا لكنهه و واقعه فليس كل حجاب يزرع القلق في قلب الغرب إلّا ذلك الحجاب الذي يكون متلائماً مع محاربة الأهواء النفسية و الميول الشيطانية لأن التقييد به أمر شاق و صعب ولن يتحمله إلّا من فهم فلسفته و حقيقته و التزم به من صميم قلبه و حينذاك تستطيع المرأة المحجبة المتعففة أن تبلّغ العبودية في الجوامع الغربية و هذا التقيّد لا يدل على ضعفها والتقليل من شخصيتها بل هو مظهر من مظاهر اقتدارها.
كما أن المرأة بحجابها ترحم فئتين من المجتمع:
- ترحم الرجال من الوقوع في المحارم
- ترحم النساء اللواتي يعشن القلق بسبب الغيرة والحسد الناتج عن الرقابة
فالحجاب هو بمثابة الرحمة في هذا العالم، وفي الختام يشير الخطيب بأنا نعيش في عصر يمكن تسميته عصر مقدمة ظهور الحجة صاحب الزمان، حيث أشارت بعض الروايات: إن في آخر الزمان تكون مدينة قم عالم التشيّع الإسلامي و منها تُنشر علوم أهل البيت ـ عليهم السلام ـ إلى أقصى نقاط العالم و تستمر حتى الظهور..
ترجمة وتلخيص: أم محمد علي ـ العراق