الفرق بين كلمتي “مطر” و “غيث”..
المعجم المحيط: و أمطرهم الله، لا يقال إلّا في العذاب.
لسان العرب: مطرتهم السماء أي أصابتهم بالمطر..
فتستخدم كلمة “مطر” في مواقع العذاب و الدليل على ذلك.. “و أمطرنا عليهم مطراً فساء مطر المنذرين”[1].. و قوله تعالى “و أمطرنا عليهم حجارة من سجيل”[2].
في حين أن “الغيث” تستخدم في مواقع الرحمة، كقوله تعالى “هو الذي ينزّل الغيث من بعد ما قنطوا..”[3].
الفرق بين كلمتي “الميت” بسكون الياء و “الميّت” بتشديدها..
ذكر علماء اللغة وجود فارق معنوي بين كلمة ” الميت” و كلمة “الميّت” .. حيث ذهبوا إلى أنّ الميت ـ بالسكون ـ هو الذي مات فعلاً، أمّا الميّت فيراد منه الذي لم يمت الآن ولكنه سيموت مستقبلاً، وقد ورد ذلك في اللسان والتاج وقال علماء آخرون أن “ميّت” لما قد مات و لما سيموت، فقد أورد صاحب اللسان عن الزجاج “الميت الميّت بالتشديد إلّا أنه يخفف يقال ميت و ميّت والمعنى واحد”.
وقد استشهد علماء اللغة في ذلك بقول الشاعر عديّ بن الرعلاء:
ليس من مات فاستراح بميتٍ إنّما الميتُ ميّت الأحياء
إنّما الميتُ من يعيش شقيّــــاً كاسفاً باله قليل الرجــاء
في البيت الأول تسوّى الشاعر بينهما في المعنى. و كذلك قول الشاعر :
ألا ياليتني و المرءُ ميتُ وما يغني عن الحدثان ليتُ
حيث جعل الميت المخفف للحيّ الذي لم يمت ..
زهراء الميالي – العراق
[1] الشعراء آية 173
[2] الحجر آية 74
[3] الشورى آية 28