لأن محمد(صلى الله عليه وآله وسلم إنسان مختلف اصطفاه الله من بين الخلائق ليكون محبوبه ولأنه حبيب الله ومعشوقه خصه بوحي الحب….
{والضحى , والليل إذا سجى}… كانوا يهمسون, وفي نيتهم أن يسخروا , قالوا أن رب محمدٍ قلاه ورماه ونسيه وودعه , لكنهم لا يعلمون أن محمداً إنسان مختلف مشمول بحنان الله ولطفه ورعايته الخاصة, فهو دائما في كنف حماية الله عز وجل وهو الذي قال له المولى:((ولسوف يعطيك ربك فترضى)) ما أروع لغة الحب الممزوجة بالوصال والجمال والجلال.. نعم يا((محمد)) ربك رب العزة والجلال سيغدق عليك ويعطيك… ويعطيك إلى أن يقول لك: أرضيت يا محمد؟ فتقول : نعم يا رب رضيت.
{وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين} الحب صفة من صفات الرحمة , وكل الوجود مشمول بهذه الرحمة الإلهية الواسعة. لكن هل تصور أحدنا تجسد الرحمة في إنسان يسمى محمد؟!
((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)) ما أروع أن يكون الإنسان هو محور الحب إلى أن يكون رحمة لكل الخلائق فيكون منبع الفيوضات الإلهية .
{قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} إن خصوصية العلاقة بين الله وحبيبه محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) تكشف عن مدى ارتباط حب الله بحب محمد(صلى الله عليه وآله). هذه الخصوصية التي لا يحدها شيء ولا تنحصر في إطار فهي لا تؤطَّر ولا يسعها إلا علم الله تعالى, كيف وهي بين الله غير المحدود ومحمد الذي هو صفوة الخلائق؟! لذلك من أراد الله وأراد السير إليه والفوز بحبه فليعبر من سماء محمد(صلى الله عليه وآه وسلم).
{ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً}يا محمد أيها العاشق المصطفى من قبل ربه والمخصوص بالحب قم ولا تدع الصمت يقطع حبل المناجاة فالحبيب يتوق لمناجاتك((يا أيها المزمل، قم الليل إلا قليلا)) ورسالة الشوق في سورة الضحى تعدك بالرضا.
فيا لغة الحب رتّلي آياتك صلاة عليه وأمطري بالبركات فإنا مستجدون{إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها اللذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}
آمنة بو جبارة – الحجاز