كتمت حزني بين حنايا القلب الملتهبة , في الأغوار الدافئة, في اتون يلتقط سمعي بعضا من ذبذباته المشتعلة..
كتمته في أبعد مكان عن الروح, وأقرب منزلة من الفكر الذي يكاد لا يدرك الفراق…
أحبس دموعي في طيات الجفون , لأرى الطيف يغرقني في بحر الدموع .. وأبكي .. لتبقى الدمعة كأنها حمم تنساب فتطال ماهية الوجود.. كأنها غبار يتسلل الى عمق المكان لتمحو الزمان..
فيا أيها الطيف الحاضر في كل لوحة وفكرة وذكرى .. من بقايا الزمن في اللامكان ..
يا أيها النائم تحت دفتي الحجارة.. والساكن في أعماق الوجدان كأنك المنارة..
ارقد بسلام , فأنشودة التضحية فوق ترانيم القبر غنّت , وشمخت أرزة الخلد , وأشرقت شمس الهدى , ولم يبق الكثير…
مدى حسين زيعور_ لبنان